عند التفكير في كاميرات DSLR كاملة الإطار، فإن أول ما يخطر ببالنا السرعة العالية ونسبة الوضوح العالية.
هذان العاملان هما أهم ما يفكر فيه المصورون الفوتوغرافيون عند اختيار كاميرا العمل الخاصة بهم لشرائها، إلى جانب أداء حساسية ISO وأداء التركيز البؤري التلقائي (AF). في العادة، يعتمد هذا الاختيار أيضًا على نوعية التصوير التي يتخصص فيها المصور الفوتوغرافي (مثل تصوير حفلات الزفاف والمناظر الطبيعية والأحداث الرياضية).
على سبيل المثال، يبحث المصورون الفوتوغرافيون التجاريون المتخصصون في نوعيات تصوير المناظر الطبيعية والأزياء وحفلات الزفاف عن كاميرات بأداء مرتفع من حيث نسبة الوضوح لإخراج صور فائقة الجودة والوضوح لأغراض الطباعة الموسعة وإجراء عمليات التشذيب المكثفة.
من ناحية أخرى، يتطلب المصورون الفوتوغرافيون الرياضيون سرعة غالق مستم عالية وقدرات ISO قوية خاصة في نطاق الحساسية العالية لالتقاط الصور الرياضية عالية الحركة.
وأحيانًا، تكون هذه الميزات موجودة في الكاميرات على حساب ميزات أخرى. إذ تكون نسبة الوضوح العالية المدهشة مقترنة بسرعة منخفضة وذلك ببساطة لأن الجمهور الأساسي لهذه الميزة –وهم مصورو المناظر الطبيعية والأزياء وحفلات الزفاف– لا يطلبون سرعات عالية لالتقاط صور مدهشة، ولكنهم يفضلون نسبة الوضوح العالية؛ والعكس صحيح مع توليفة نسبة الوضوح المنخفضة والسرعة العالية.
مع وضع ما سبق في الاعتبار، فإن ظهور كاميرا D850 الأسواق كان بمثابة تحقيق ‘حلم المصورين الفوتوغرافيين’ لأنها تحقق توازنًا غير مسبوق بين نسبة الوضوح العالية والسرعة العالية، كما تتضمن مدى ديناميكي كبير بشكل ملحوظ إلى جانب الميزات الأخرى.
ولكن، كيف أدى التحسين المستمر من نيكون على مر السنوات لمجموعة أنظمة FX الاحترافية الخاصة بها إلى إنشاء D850 – وكيف نجحت في الموازنة بين تراثها والرغبة في ضمان أن تقنياتها تتصدر التغيير كما شاهدنا من خلال تطوير الطرازات الأساسية في السنوات الأخيرة؟